«اللهم إنك عفو».. دعاء ليلة القدر الذي أخبر به النبي ﷺ
يتساءل العديد من المسلمين عن الأحكام الفقهية والخاصة بالعبادات، والعقائد، والتي تشغل فكره وقد يتشكك فيها عقله؛ وعليه سأل أحد المواطنين يقول: كيف أغتنم ليلة القدر؟ وماذا يقال فيها؟
وللإجابة على السؤال طالعنا فتوى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والذي قال: «ليلة القدر من الليالي الفاضلة، التي ينبغي أن يحرص المسلم على تحريها والتماسها في ليالي الوتر من العشر الأواخر من رمضان، ويكون اغتنامها بالإكثار من الطاعات، من الصلاة والذكر وقراءة القرآن، وما إلى ذلك من أنواع الخير والبر».
وحول ما يقال في ليلة القدر، أفاد المركز بأنه حينما سألت السيدة عائشة رضي الله عنها سيدَنا رسول الله ﷺ عما تقوله إن وافقت ليلة القدر؛ قال: «قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي» -أخرجه الترمذي-.
ويمكنك الدعاء بـ دعاء التوسل إلى الله: الله ربي ولا أشرك بربي أحدًا يا رب أنت الله الذي لا إله إلا أنت يا رحمن يا رحيم يا حي يا قيوم يا غفار يا وهاب يا كريم يا قهار يا من بيده ملكوت السماوات والأرض إنك على كل شيء قدير يا رب استجب دعاءنا واجعلنا مع الصالحين».
الدعاء المستجاب
وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له.
اللهم ارحمني بالقرآن واجعله لي نورًا وهدى ورحمة.. اللهم ارزقني تلاوته في الليل والنهار يا أرحم الراحمين يا الله، فإنك على كل شيء قدير.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنت جالساً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجل قائم يصلي فلما ركع وسجد تشهد ودعا فقال في دعائه: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني أسألك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه أتدرون بم دعا، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: والذي نفسي بيده لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دُعي به أجاب وإذا سُئل به أعطى. رواه النسائي والإمام أحمد.
اللهم إنك عفو كريم
ويمكنك عزيزي القارئ الدعاء بـ: «اللهمّ لا تدع لنا ذنبًا إلّا غفرته، ولا همًّا إلّا فرّجته، ولا حزنًا إلّا أذهبته، ولا حاجةً إلّا قضيتها، إنّك أنت على كلّ شيءٍ قدير»، أو «اللهم نسألك باسمك الأعظم الّذي إذا دعيت به أجبت وإذا سئلت به أعطيت أن تستجيب دعوانا، وألّا تردّنا خائبين، اللهمّ بلّغنا رمضان ونحن بصحّتنا وعافيتنا، واجعلنا ممّن يحيون ليله بالطّاعات ويصومون نهاره، اللهمّ اجعلنا فيه من الصّالحين ولا تجعلنا من الفاسدين، واكتب لنا العتق من النّار يا أكرم الأكرمين».
اقرأ أيضًا: بر الوالدين.. أحب الأعمال إلى الله ووصية الرسول ﷺ
«اللهم لا تعذبنا بمرض ولا تشقينا بولد ولا تسلط علينا أحدًا بذنوبنا، ونجنا من شر النفاثات في العقد، ومن شر حاسد إذا حسد، اللهم يا من دبر ليوسف أمره، وأزاح عن يونس غمه، ونجى موسى من عدوه، وحفظ محمدًا في الغار بقدرته، وتكلم عيسى في المهد بأمره، وأعاد ليعقوب بصره، وشفى أيوب من مرضه، ارزقني كل الخير وسعادة الدارين، والفلاح في الدنيا والآخرة».
وعلمنا الرسول الكريم أن هناك طريقة بها تقضى حاجة العبد من حوائج الدنيا فقد رواى الترمذي وابن ماجه عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كانت له حاجة إلى الله تعالى، أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ، وليحسن لوضوء، ثم ليصل ركعتين ثم ليثن على الله عز وجل، وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين.
اقرأ أيضًا: خولة بنت ثعلبة.. جادلت الرسول ﷺ وأنزل الله فيها قرآنًا وطأطأ لها عُمر رأسه
ورسول الله صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة ناصحًا: يا عائشة: عليك بالجوامع والكوامل، قولي: اللهم إني أسألك من الخير كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، اللهم إني أسألك مما سألك منه محمد صلى الله عليه وسلم، وأعوذ بك مما استعاذ منه محمد صلى الله عليه وسلم، اللهم ما قضيت لي من قضاء فاجعل عاقبته لي رشدا.
