16 نوفمبر 2025 02:57 25 جمادى أول 1447
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
دين وفتاوى

الرسالات السماوية بناء متكامل يظهر فيه تصديق الرسل بعضهم لبعض

الرسالات السماوية
الرسالات السماوية

تعتبر الرسالات السماوية بناء متكامل يظهر فيه تصديق الرسل بعضهم لبعض.

وقال تعالى على لسان سيدنا عيسى عليه السلام «ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد».

ويعتبر الاختلاف بين الأديان السماوية في الشريعة فقط وشريعة الإسلام ناسخة لما قبلها من الشرائع و مهيمنة عليهاونعرض لكم.

ونذكر أن العلاقة بين الإسلام وسائر الكتب المنزلة والرسالات السماوية علاقة تكاملية، أي أن كل رسالة سماوية جاءت مصدقة للتي قبلها ومتممة لها، وإنها مجتمعة تمثل كياناً واحداً.

كما تمثل الرسالات السماوية كلها مجتمعة ديناً واحداً أي أن الأصول الإيمانية واحدة.

كما أن القيم والأخلاق تكاد تكون متطابقة، ولا يعني هذا أن تكون كل رسالة صورة طبق الأصل عن غيرها وإلا لانتفى مبرر وجودها.

ولأن الرسالات السماوية تتفاوت أحكامها تبعاً لتفاوت الأزمنة ولأن الشرائع تتناسب مع تطور الإنسان وترقيه وتتكيف مع الزمان والإنسان والمكان.

ولما كانت رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خاتمة الشرائع لزم أن تكون كاملة ليس فيها نقص، وتامة لا تقبل الزيادة.

وكمال الشريعة وتمامها يعني أنها ينبغي أن تستوعب كل مستجدات الحياة عبر القواعد الشرعية ومصادر التشريع التي لا تتوقف عند الأصلين الأساسيين: القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة، وإنما تتعدى ذلك لتتناول القياس والإجماع، والاستحسان، والاستصحاب، وشرع من قبلنا، وغيرها كثير من المصادر والقواعد، ويكفي أن نشير إلى قاعدة شرعية يقررها الفقهاء، وهي (حيثما وجدت المصلحة فثم شرع الله).

وهذا بحد ذاته يقودنا للحديث عن مقاصد الشريعة ومقاصد الأحكام التي ما جاءت إلا لتحقيق الخير والمصالح للعباد كما يقول علماء الشريعة.

ومن هنا ندرك عوامل السعة والمرونة في ذاتية الإسلام وطبيعته التي تجعله يستوعب حركة الحياة زماناً ومكاناً وناساً.

وفضلاً عن القاعدة الفقهية التي تقرر بأن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والإنسان، مما جعل للإمام الشافعي، وهو أحد أكابر الأئمة من أصحاب المذاهب، مذهبين: مذهب قديم عندما كان في العراق، ومذهب جديد عندما انتقل إلى مصر.

وحيث تغيرت بعض فتاواه ومرئياته نظراً لتغير المكان والزمان والإنسان.

وانتقل إلى الاعتبار الثاني للإسلام عند غير المؤمنين الذي يأتي في إطار النظرية التي تمثل فلسفة الإنسان والحياة.

وتستحق بالحد الأدنى أن نوليها شيئاً من الاهتمام في إطار البحث والمناظرة والحوار، وكشف النقاب عن الأبعاد والمقاصد والأهداف التي يكتنزها الإسلام ويزخر بها . وطلاب المعرفة ورواد الفكر يدركون قيمة هذا الاعتبار أو هذا الاهتمام، لا لأن الإنسان عدو ما جهل، ولا لأن العلم بالشيء خير من الجهل به، ولكن لأن ما يزيد على مليار مسلم يدينون بدين الإسلام، الذي ينتظم حياتهم، كما المسيحية واليهودية لأبنائهما، وعليه فلا يمكن أن يكونوا سراباً، أوليس لهم دورٌ أساسيٌ في صناعة الحياة وقيادة الأمم؟!!

ومن هنا يكتسب الحديث عن الإسلام هذا الاهتمام، ويصب، كما ذكرت، في دائرة الضروريات ومهام الأمور والأولويات.

ومن هنا يكتسب الحديث عن الإسلام هذا الاهتمام، ويصب، كما ذكرت، في دائرة الضروريات ومهام الأمور والأولويات.

أولاً: لأن الإسلام فيه مقومات الوجود وعوامل الاستمرار والاستقرار والبقاء واستيعاب الزمان والمكان والإنسان، مما آمل أن أتحدث عنه لاحقاً.

وثانياً: لأن الإسلام لا يزهر ولا يثمر ولا يعطي ويتألق إلا من خلال مناخ ثقافي متقدم، منفتح، يسوده التعقل والمعرفة، ويأخذ البحث العلمي فيه مساحة اهتمام كبيرة . وسبيله الحوار مع الآخر، أيا كان، وفي جو من الحرية الفكرية والعلمية لا تعرف حداً إلا عند حدود الانتظام العام وحقوق الآخرين، وبالتالي فإن الإسلام بمصادره التشريعية، وقواعده الفقهية لن يكون عائقاً أمام حركة التقدم والتطور .

الرسالات السماوية ـ الأنبياء ـ الرسل ـ القرآن ـ الإسلام

مواقيت الصلاة

الأحد 02:57 صـ
25 جمادى أول 1447 هـ 16 نوفمبر 2025 م
مصر
الفجر 04:51
الشروق 06:21
الظهر 11:40
العصر 14:38
المغرب 16:59
العشاء 18:19
البنك الزراعى المصرى
banquemisr