28 مارس 2024 12:01 18 رمضان 1445
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
مواهب مصر

بـ «أصابع قدميها».. رحمة تتحدى الشلل الدماغي بالرسم

رحمة سراج وهى ترسم بأصابع القدم
رحمة سراج وهى ترسم بأصابع القدم

ولادة استثنائية عرجت بحياتها إلى إنطلاقة ناعمة "رحمة" ولدت من رحم المعاناة، وضعتها الحياة في اختبار قاسي وصعب لم يكن لها سوي تحمل الآلام الصارخة.

حاربت ظروفها بالأمل وأنجزت روحها العمل بالرغم بعدم إدراكها لحالتها الخاصة، أصيبت "بالشلل الدماغى"، الذي كان بمثابة وحش التهمت نيرانه جسدها حتى استطاعت رحمة أن تسيطر نسبياً عليه وتقاومه.

ظلت تصارعه إلي الأن وهي في منتصف الثلاثينات من عمرها، حرمها المرض من حلمها بالتعليم ولكن قوة جئشها وصلابة روحها أوقدت بداخلها شعلة الحياة مما جعلها تعوض يداها بقدمها.

وذلك لحكمة من الله لينير درباً لكل ذوي الهمم بأن هناك طريقاً للنور دائماً، حاربت رحمة ذلك المرض بالإصرار والتحدي والتعليم حتى بالرسم بأصابعها النحيفة، لتوفير مصاريف علاجها مما ساعد في تحسن حالاتها الصحية.

رحلة تحدى مع مرض الشلل الدماغى والرسم بأصابع القدم

والتقت عدسة "مصر2030 "مع الفنانة "رحمة سراج الدين محمد" والتي تبلغ من العمر 34عاماً، ابنة محافظة سوهاج، المقاتلة لمرض الشلل الدماغى بتشيكلات من الصلصال والرسم بالأصابع، لتروى قصتها.

حيث قالت: "الحمد لله أصيبت بمرض الشلل الدماغى وتعبت كثيراً، ولكن أكرمنى الله برحمته الواسعة، وحاولت أتعلم بشتى الطرق وألتحق بالمدرسة، ولكنى لم أستطع لظروف مرضي وعدم قدرتي على التحدث، وبالإصرار تعلمت فى المنزل وذاكرت مع أخواتى".

وتابعت "رحمة": " قررت من داخلى عدم الإستسلام وأيقنت أن بالعزيمة والإصرار تصنع المعجزات، ولذلك أصبحت اتابع بعيني شقيقى الأصغر وهو يذاكر دروسه وتشجعت كثيراً بأن أتعلم مثله، وبالفعل ساعدتني والدتى وساندنى أخى كثيراً حتى تعلمت العربي والحساب والإنجليزي وأنا بالمنزل ودون أن التحق بمدارس".

اقرأ أيضا: لوحات برائحة الشاى.. شاب يبدع بالرسم على المزاج

وأردفت: "كان لدى عزيمة للتعلم على الرغم أن كل ما تعلمته دون شهادات رسمية، ووقتها كنت أسعى لحلمي الأسمى وهو الشهادة الجامعية، فمرضي كان عائقاً فى طريقى للتعليم وتحقيق حلمى ولم يكن ذنبي فهذا قدر الله ورحمته، فلقد عانيت من ٤ أشياء كانت تودي بحياة اخرين، لكني بالاصرار حاربت الشلل الدماغي في البداية".

رحلة تحدى رحمة مع الشلل الدماغى

وواصلت: " أصيبت أمي بالتسمم وهي حامل بي وكانت حالتها تحتاج لولادة عاجلة قيصرية ولكن الطبيب أصر على أن يتم ولادتى طبيعياً، مما أدى لإصابتي وانا رضيعة بنقص أكسجين بالمخ و أثر على حركتي والنطق، وذلك لأن نقص الأكسجين أصاب بعض الأماكن الحساسة بالمخ وحاول أهلي علاجى كثيرا وعرضت على العديد من الأطباء ولكن في ذلك الوقت لم يكن الطب متطورا للحد الذي وصلنا له اليوم".

أما عن أزمات اعتمادها على الكرسي المتحرك، فأكدت رحمة بأنه أصابها بالتيبس في المفاصل، وكان ذلك نقطة تحول في حياتها حين تواصلت مع دكتور من القاهرة و منحها طاقة إيجابية وأمل فى العلاج.

وأوضحت قائلة: "وبالفعل سافرت القاهرة وتابع حالتي، وتمكنت من التخلص من التيبس، وبدأت أحرك أيدي ورجلي إلى أن اكتشفت موهبتي بالرسم التي ساعدتها في مصاريف علاجها".

رسم فنون الفن التشكيلى مرضى الشلل الدماغى العزيمة والإصرار التحدى موهبة الأم مواهب مصر مصر2030

مواقيت الصلاة

الخميس 12:01 مـ
18 رمضان 1445 هـ 28 مارس 2024 م
مصر
الفجر 04:21
الشروق 05:49
الظهر 12:00
العصر 15:30
المغرب 18:11
العشاء 19:29
click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here
البنك الزراعى المصرى
البنك الزراعى المصرى