تظاهرة حاشدة في باريس ضد التضخم وغلاء المعيشة


تظاهر آلاف الأشخاص في باريس، اليوم الأحد، بدعوة من اليسار المعارض للرئيس إيمانويل ماكرون، والذي يأمل بالمساهمة في الغليان الاجتماعي في فرنسا ضد التضخم و«غلاء المعيشة»، حيث يتواصل إضراب يمنع توزيع الوقود في البلاد.
ودعا تحالف الأحزاب اليسارية «الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد» إلى تظاهرة، أمس الأحد، احتجاجاً على «غلاء المعيشة والتقاعس في مجال المناخ». وتوقعت الشرطة عدد المشاركين بنحو ثلاثين ألف شخص من جميع أنحاء فرنسا، معبرة عن تخوفها من «قدوم أشخاص عنيفين من اليسار المتطرف، ومن السترات الصفراء المتطرفين الذين يرغبون في الإخلال بالتظاهرة». وسار جان لوك ميلانشون زعيم حزب «فرنسا المتمردة» اليساري رافعاً قبضته إلى جانب آني إرنو، حائزة جائزة نوبل للأدب على رأس التظاهرة التي بدأت بتأخير طفيف عند الساعة 14,30.
وقالت النائبة عن حزب فرنسا المتمردة كليمانس غيتي «هناك شيء ما يستيقظ وهذه إشارة جيدة جداً»، مشيرة إلى «استعراض للقوة». ورفعت لافتات كتب على واحدة منها «موجة حر اجتماعي، الشعب متعطش للعدالة»، بينما حذرت أخرى من أن «التقاعد جيد لكن الهجوم أفضل»، في إشارة إلى إصلاح نظام التقاعد الذي تريده الحكومة، ويرفضه اليسار.
وذكرت النائبة عن الحزب مانون أوبري إن «ارتفاع الأسعار لا يحتمل... إنه أكبر تراجع في القدرة الشرائية منذ أربعين عاماً». وأضافت أن الوقت حان ليستفيد العمال الذين يحاولون جاهدين كسب عيشهم من المليارات، من أرباح الشركات الكبرى. لكن الحكومة الفرنسية رأت، أمس الأحد، أن استمرار الإضراب في المجموعة النفطية، على الرغم من اتفاق وافقت عليه الأغلبية، يؤثر في عدد كبيرة من قطاعات الاقتصاد.