15 نوفمبر 2025 00:26 23 جمادى أول 1447
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
دين وفتاوى

أمين «البحوث الإسلامية»: الحوار الفاعل مع الآخر ينطلق من الثوابت المشتركة بين الطرفين

الدكتور نظير عياد
الدكتور نظير عياد

قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد، إن الإسلام ينظر إلى التعددية الدينية على أنها ضرورة حتمية لا مناص عنها، وأنها سنة كونية.

وأوضح، أن الإسلام يعترف بالآخر أيًّا كان معتقده، وينظر إليه على أنه أخ له في الإنسانية، مضيفًا أن ديننا الحنيف أقر مبدأ الحوار بين الأديان، الذي يهدف إلى الوحدة ونبذ الخلاف؛ حيث لم يكتف الإسلام بإرساء مبدأ الحوار بين الأديان؛ وإنما أكد على مراعاة ما يناسب الآخر، وأن يكون بالتي هي أحسن وإلا فلا.

كما بين أن الحوار لا بد وأن ينطلق من الثوابت المشتركة بين الطرفين، لتكون أساسا بينهما في تحاورهما.

وأضاف عياد خلال كلمته التي ألقاها في مؤتمر “التسامح والسلام والتنمية المستدامة في الوطن العربي”، والذي تنظمه جامعة الدول العربية بالتعاون مع المجلس العالمي للتسامح والسلام، أن المتأمل لسيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وحياته يجد أنه مارس هذا الحوار قولًا وعملًا.

فكان صلى الله عليه وسلم يحاور كثيرًا من غير المسلمين، ويستقبلهم في مسجده صلى الله عليه وسلم، كما كانت وثيقة المدينة المنورة خير مثال على الحوار بين الأديان، والتي أسست مبدأ المواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات.

وأشار، إلى أن الأزهر الشريف يدرك أهمية الحوار بين الأديان، منطلقًا في ذلك من الثوابت المشتركة التي أكد عليها القرآن الكريم في إقامة الحوار، والحرص على تعزيز قيمه.

حيث كان للأزهر الشريف – ولا يزال- دور كبير في تعزيز قيم الحوار والتعايش في العالم، منطلقًا في ذلك من إيمانه الراسخ بعدد من المبادئ والقيم التي تمثل الرؤية الإسلامية الصحيحة.

وأوضح الأمين العام، أن رؤية فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر تتمثل في أن الحوار بين بني الإنسان ضرورة يقتضيها التنوع والاختلاف في الألسنة والألوان.

وتابع، أن الإسلام ليس دينًا منفصلًا عن رسالات السماء السابقة عليه؛ بل إن الدين الإلهي دين واحد هو الإسلام، والدعوة إلى الله إنما تكون بالحكمة والموعظة الحسنة والحوار الهادئ الذي لا يجرح الآخر ولا يسيء إليه أو إلى عقيدته.

وأوضح، أن هذا الإسلام بريء من كل دعوة إلى عقيدة بقوة السلاح أو الإكراه أو استغلال الناس فقرًا ومرضًا، وأن فلسفة القرآن الكريم لا مكان فيها لعلاقات الصراع وقتال المسلمين.

مواقيت الصلاة

السبت 12:26 صـ
23 جمادى أول 1447 هـ 15 نوفمبر 2025 م
مصر
الفجر 04:50
الشروق 06:20
الظهر 11:40
العصر 14:38
المغرب 16:59
العشاء 18:19
البنك الزراعى المصرى
banquemisr