أول تعليق من «الإفتاء» على دعوة الأوقاف للصلاة على النبي يوم الجمعة


علقت دار الإفتاء المصرية، على دعوة وزارة الأوقاف للاجتماع للصلاة على النبي، الجمعة المقبلة، 26 مايو 2023، لمدة 5 دقائق في جميع المساجد المصرية.
قالت الإفتاء، في بيان نشرته عبر حسابها الرسمي على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، إن الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام من أفضل الذكر وأقرب القربات، وأعظم الطاعات؛ فقد قال الله تعالى: ﴿إنّ الله وملائكته يصلّون على النّبيّ يا أيّها الّذين آمنوا صلّوا عليْه وسلّموا تسْليما﴾ [ سورة الأحزاب: 56]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {منْ صلّى عليّ صلاة صلّى الله عليْه بها عشْرا} (رواه مسلم).
وتابعت «الإفتاء»، أن ذكر الله تعالى والصلاة على النبي من العبادات المطلقة المشروعة بدون تقييد؛ حيث تصح على كل هيئة وحال وفي أي وقت -إلا ما جاء النهي عنه- وتجوز سرّا وجهرا فرادى وجماعات بكل صيغة مشروعة، والاجتماع على الذكر المشروع يعد من التعاون على البر والتقوى.
وأشارت إلى وجود أدلة من القرآن الكريم والسّنة على الحثّ على مجالس الذكر، فقال تعالى: ﴿واصبر نفسك مع الّذين يدعون ربهم بالغداة والْعشي يريدون وجهه﴾ [سورة الكهف: 28] وامتثال الأمر بمعية الداعين لله يحصل بالمشاركة الجماعية في الدعاء، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: «يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبْدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم» (متفق عليه).
وأضافت الإفتاء أن البعض قد يحتجون على عدم مشروعية الذكر الجماعي مستدلين بما ورد عن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- ما يفيد النهي عن رفع الصوت بالذكر، ولكن هذا لا يصح عنه؛ حيث قال ابن حجر الهيتمي: «وأما ما نقل عن ابن مسعود أنه رأى قوما يهللون برفع الصوت في المسجد فقال: ما أراكم إلا مبتدعين حتى أخرجهم من المسجد؛ لم يصح عنه بل لم يرِد عنه».
وأكدت أن العلماء اجتعموا سلفا وخلفا على استحباب ذكر الله تعالى جماعة في المساجد وغيرها من غير نكير، إلا أن يشوش جهرهم بالذكر على نائم أو مصل أو قارئ قرآن«، وفقًا لما جاء في حاشية الطحطاوي.