لسبب مفاجئ.. اليابان تلغي قرار صفقة طائرات بدون طيار
مدحت بدران مصر 2030تحرص الحكومة اليابانية على التطوير المستمر في المجال العسكري، وهو ما دفع وزارة الدفاع لشراء طائرات "جلوبال هوك" بدون طيار، والتي يتم التحكم بها من الأرض عبر اتصالات لاسلكية وأقمار صناعية، حيث تقوم بجمع الصور والمعلومات الإلكترونية من ارتفاع يزيد عن 15000 متر.
وبينما كانت اليابان حريصة على استخدام تلك الطائرات، أتخذت الحكومة اليابانية قراراً برفض تلك الصفقة في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بسبب تكاليفها الباهظة.
وفي ضوء ما سبق أعلنت الحكومة اليابانية، اليوم السبت، أن اليابان تراجعت مؤخراً عن قرارها بإلغاء الاستحواذ على طائرات استطلاع أمريكية بدون طيار بسبب تكاليفها الباهظة التي فرضها وقتها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والذي كان يروج لصادرات الأسلحة الأمريكية.
وقالت هذه المصادر في تصريحات لوكالة أنباء "كيودو" اليابانية الرسمية بشرط عدم الكشف عن هويتها إن حكومة رئيس الوزراء السابق، شينزو آبي، قد أبلغت واشنطن في ربيع عام 2020 أنها لن تشتري طائرات جلوبال هوك الأمريكية، لكنها ألغت هذا القرار في الصيف بعد أن ألغت طوكيو في يونيو من ذلك العام نشرها المزمع لأنظمة الدفاع الصاروخي الباليستي "إيجيس آشور" التي طورتها الولايات المتحدة.
وكان الدافع وراء هذا التغيير هو المخاوف من أن إلغاء صفقة جلوبال هوك من شأنه أن "يغضب السيد ترامب، الذي أصر على تصدير أسلحة أمريكية الصنع"، وفقًا لمصدر مطلع على الأمر أضاف أن "تغيير السياسة يعكس الاهتمام المفرط بالسيد ترامب".
وبلغت تكاليف اقتناء الطائرات المُسيرة، التي يمكن أن يبدأ نشرها من قبل قوات الدفاع الذاتي الجوية اليابانية بحلول مارس، 61.3 مليار ين (أي حوالي 528 مليون دولار)، بينما تبلغ نفقات التشغيل والصيانة 13 مليار ين سنويًا.
وتهدف وزارة الدفاع اليابانية إلى نشر ثلاث طائرات بدون طيار من طراز جلوبال هوك في قاعدة عسكرية جوية في محافظة أوموري، شمال شرق اليابان، لمدة 20 عامًا تقريبًا بتكلفة إجمالية تقدر بـ 263.7 مليار ين.
وفي مارس من العام الماضي، أطلقت قوات الدفاع الذاتي الجوية وحدة من 70 فردًا في قاعدة ميساوا للتحضير لنشر هذه الطائرات.