الأمم المتحدة تُحذر: خطر المجاعة يهدد غزة مع استمرار إغلاق المعابر


طالبت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، برفع فوري للقيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، محذّرة من تداعيات كارثية نتيجة استمرار إغلاق المعابر منذ أكثر من شهرين.
وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا" أن المعوقات الحالية، لا سيما إغلاق معبري كرم أبو سالم ورفح، أدت إلى نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية والوقود، وتسببت بشلل شبه تام في البنية التحتية الحيوية للقطاع، بما في ذلك المستشفيات ومحطات تحلية المياه.
وأضاف المكتب في بيان صحفي أن مقترحات الجانب الإسرائيلي بشأن آلية توزيع المساعدات لا تتوافق مع المبادئ الإنسانية، خصوصاً تلك التي تشترط تحديد مناطق معينة لتسليم الإمدادات، ما قد يعرض المدنيين للخطر ويؤدي إلى تحركات سكانية قسرية.
وحذر البيان من أن الظروف الحالية تحول دون قيام فرق الإغاثة الدولية بمهامها، رغم استعدادها الفوري لتوزيع المواد الحيوية، مشيرًا إلى أن استمرار العرقلة قد يفاقم أزمة المجاعة المنتشرة بالفعل في أرجاء غزة.
من جانبها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وجود عجز كبير في توفير مياه الشرب والمأوى للنازحين، مشددة على أن مواد الإغاثة الأساسية كالبطانيات والخيام ومنتجات النظافة لا تزال عالقة عند المعابر، ما ينذر بكارثة إنسانية خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وتفشي الأمراض.
وفي السياق ذاته، قال مسؤول في برنامج الأغذية العالمي إن البرنامج لم يتمكن من إيصال الحصص الغذائية المعتادة منذ الشهر الماضي، وهو ما يهدد حياة مئات الآلاف من العائلات النازحة.
ووفق تقارير منظمات دولية، فإن أكثر من 80% من سكان قطاع غزة يعتمدون حاليًا على مساعدات لا تصلهم بانتظام، وسط تفاقم معدلات انعدام الأمن الغذائي والانهيار الكامل للبنية التحتية الصحية واللوجستية في القطاع المحاصر.