علاقة محرمة تقود إلى حبل المشنقة: نهاية مأساوية لزوج على يد زوجته وعشيقها في البحيرة


في جريمة صادمة هزّت أركان قرية كوم إشو التابعة لمركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة، أُسدِل الستار على واحدة من أبشع قضايا القتل الأسري، بعدما أيدت محكمة جنايات دمنهور، برئاسة المستشار أحمد عمران، الحكم بإعدام ربة منزل وسائق، لثبوت تورطهما في قتل زوج الأولى ودفنه أسفل بلاط غرفة نومه، في جريمة دُبّرت بدم بارد بدافع العلاقة الآثمة بين الجانيين.
جاء الحكم خلال جلسة اليوم الأحد، لتؤيد المحكمة حكمها الصادر في 21 يناير 2025، بعدما كانت قد أحالت أوراق المتهمين إلى فضيلة مفتي الجمهورية في جلسة 21 نوفمبر 2024، لأخذ الرأي الشرعي في تنفيذ حكم الإعدام.
بلاغ غياب يتحول إلى جريمة قتل مدفونة تحت الأرض
بدأت خيوط الجريمة تتكشف في يونيو 2023، حين تلقى مأمور مركز شرطة كفر الدوار بلاغًا من سيدة تُدعى "م.ع"، تبلغ من العمر 28 عامًا، أفادت فيه باختفاء والدها "عيد.ع.ج"، 62 عامًا، موظف بالمعاش، منذ يوم 14 مايو، مؤكدة أنه خرج من المنزل ولم يعد، دون أن تشتبه في غيابه جنائيًا.
لكن ما بدا كحالة اختفاء عادية، سرعان ما تحوّل إلى واحدة من أكثر القضايا بشاعة، حين بدأت فرق البحث الجنائي في فك طلاسم الواقعة. وقد شكّلت مديرية أمن البحيرة فريقًا موسعًا من ضباط مباحث كفر الدوار، بالتعاون مع فرع الأمن العام، لكشف ملابسات البلاغ.
جثة تحت البلاط.. واعترافات تقود إلى حبل المشنقة
أسفرت التحريات عن مفاجأة مدوية: الزوجة "هنية.ر.ع"، 48 عامًا، ونجل عم زوجها "فايز.م.ح"، 54 عامًا، تربطهما علاقة غير شرعية، واتفقا على التخلص من المجني عليه. وضعا خطة محكمة، اشترى فيها المتهم الثاني أقراصًا منومة، قامت الزوجة بوضعها داخل كوب عصير قدمته لزوجها. وما إن فقد وعيه، حتى حضر العشيق إلى المنزل، وقام بخنقه باستخدام قطعة قماش "شال"، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
لكن المأساة لم تقف عند هذا الحد، فقد قاما بحفر حفرة داخل غرفة النوم ودفن الجثة، ثم صبّا فوقها طبقة خرسانية لإخفاء الجريمة، معتقدين أن الزمن كفيل بإخفاء آثار الدم.
العدالة تأخذ مجراها
تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمَين بعد استئذان النيابة، وبمواجهتهما اعترفا تفصيلًا بارتكاب الجريمة، وأرشدا عن مكان الجثة، التي جرى استخراجها بالفعل. وأمرت النيابة العامة بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان وبيان أسباب الوفاة والأداة المستخدمة.