رئيس وزراء صربيا يزور دير سانت كاترين ويشيد بعراقة المكان والتطور الكبير في جنوب سيناء


في إطار زيارته الرسمية إلى جمهورية مصر العربية، بدعوة من رئيس الوزراء دكتور مصطفي مدبولي وضمن جولته بمحافظة جنوب سيناء، قام اليوم الجمعة السيد ﭼورو ماتسوت، رئيس وزراء جمهورية صربيا، بزيارة دير سانت كاترين التاريخي.
وكان في استقباله لدى وصوله إلى الدير نيافة الأنبا دميانوس، رئيس الدير، وعدد من الآباء الأساقفة والرهبان، حيث رافقوه في جولة موسعة داخل أرجاء الدير، شملت زيارة مكتبة الدير، التي تُعد من أقدم المكتبات في العالم وتضم كنوزًا من المخطوطات والوثائق النادرة.
وأعرب رئيس الوزراء الصربي عن انبهاره بعراقة الدير وما يمثله من قيمة دينية وروحية وتاريخية عظيمة، مشيدًا بما تم إنجازه من أعمال تطوير شاملة في مدينة سانت كاترين ضمن مشروع “التجلي الأعظم”، وبما لمسه من تطور ملحوظ في مختلف مدن جنوب سيناء من حيث البنية التحتية المتقدمة، والتنسيق الحضاري، والجهود المبذولة للحفاظ على التراث والهوية البيئية والدينية للمكان.
كما توجه بالشكر والتقدير إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على دعوته الكريمة، وعلى ما لمسه من اهتمام واضح توليه الدولة المصرية في جهود التنمية، وقدم الشكر اللواء دكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال والتنظيم المتميز للزيارة.
من جانبه، أكد المحافظ أن زيارة رئيس وزراء صربيا إلى دير سانت كاترين تُعد رسالة سلام ومحبة من قلب سيناء إلى العالم، وتعكس عمق العلاقات التاريخية بين مصر وصربيا، كما تُعد دعمًا كبيرًا للسياحة الدينية والثقافية، مشيرًا إلى أن مدينة سانت كاترين تشهد في عهد الرئيس السيسي نقلة حضارية وتنموية غير مسبوقة، جعلت منها مركزًا عالميًا للتسامح والتلاقي بين الأديان.
وجدير بالذكر أن دير سانت كاترين يقع في قلب جبال جنوب سيناء، عند سفح جبل موسى، ويُعد من أقدم الأديرة العامرة في العالم، حيث شُيّد في القرن السادس الميلادي بأمر من الإمبراطور البيزنطي جستنيان. ويضم الدير كنيسة التجلي، وبئر النبي موسى، ومكتبة فريدة تحتوي على آلاف المخطوطات والكتب النادرة. وقد تم إدراجه كموقع تراث عالمي من قبل منظمة اليونسكو، ويُعد رمزًا عالميًا للتعايش بين الأديان السماوية الثلاثة.