وزير الاقتصاد الفلسطيني: خطة إعمار غزة تحوّلت من مبادرة فلسطينية إلى مشروع دولي معتمد


أكد وزير الاقتصاد الفلسطيني، محمد العامور، أن خطة إعادة إعمار قطاع غزة، التي وُضعت منذ الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي، تطورت لتصبح مشروعًا دوليًا متكاملًا يحظى بدعم واسع من المجتمع الدولي، بعد أن بدأت بتنسيق فلسطيني–مصري، وانتقلت لتصبح خطة عربية، ثم إسلامية، قبل أن تحظى بقبول عالمي.
وقال العامور، خلال مقابلة مع الإعلامي عمرو خليل في برنامج من مصر المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، إن الحكومة الفلسطينية أعدّت خطة تفصيلية للإغاثة والإعمار بالتعاون مع مصر، وتم عرضها لاحقًا على جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، حتى أصبحت اليوم خطة معتمدة على المستوى الدولي.
وأضاف أن تنفيذ هذه الخطة لا يمكن أن يتم بالمجهود الفلسطيني وحده، بل يتطلب دعمًا جادًا ومباشرًا من الدول العربية والمجتمع الدولي، مشددًا على أن السلطة الفلسطينية جاهزة، بمؤسساتها كافة، لتولي مهام إعادة الإعمار فور توقف العدوان الإسرائيلي، من أجل تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتمكينه من البقاء في أرضه.
وأشار العامور إلى أن مصر، التي ظلت دائمًا على تماس مباشر بالقضية الفلسطينية منذ ما قبل عام 1948، لا تحتاج إلى دعوة رسمية لتقديم الدعم، بل تواصل أداء دورها التاريخي والإنساني تجاه فلسطين.
واختتم الوزير بالتأكيد على أن الدعم العربي، خاصة من مصر والدول الشقيقة، بات أكثر أهمية من أي وقت مضى، سواء من أجل وقف الحرب أو من أجل إعادة إعمار قطاع غزة بشكل يليق بصمود وتضحيات الشعب الفلسطيني.