هاكابي يقترح ضم إسرائيل للضفة الغربية ردًا على اعتراف أوروبا بـ فلسطين


صرح السفير الأمريكي في إسرائيل، مايك هاكابي، أن تل أبيب قد تقدم على خطوة ضم الضفة الغربية في حال أقدمت بعض الدول الأوروبية على الاعتراف بدولة فلسطينية.
وأكد هاكابي أن الإدارة الأمريكية تمارس ضغوطاً على العواصم الأوروبية لثنيها عن اتخاذ هذه الخطوة، زاعمًا أن أي اعتراف أوروبي سيؤدي إلى "تداعيات خطيرة على الاستقرار في المنطقة".
تأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه النقاشات داخل الاتحاد الأوروبي حول إمكانية الاعتراف الجماعي أو الفردي بالدولة الفلسطينية، خصوصاً بعد الاعتراف الرسمي الذي قدمته كل من إسبانيا وإيرلندا والنرويج في مايو الماضي.
من جانب آخر، لطالما اعتبرت إسرائيل أن أي تحرك دولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية من طرف واحد يتعارض مع مسار المفاوضات المباشرة، بينما ترى القيادة الفلسطينية أن الاعتراف الدولي يمثل أداة ضغط على تل أبيب لإنهاء الاحتلال والقبول بحل الدولتين.
الجدير بالذكر أن ملف الضم كان قد تصدر الأجندة السياسية الإسرائيلية في عام 2020، عندما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خططاً لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية بدعم من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل أن يتم تجميدها في إطار اتفاقيات التطبيع مع بعض الدول العربية.
وظل ملف الاعتراف الأوروبي بالدولة الفلسطينية مطروحًا منذ سنوات طويلة، لكنه شهد زخمًا متجددًا خلال الحرب الإسرائيلية على غزة منذ أكتوبر 2023، حيث أعلنت دول مثل إسبانيا، النرويج، وأيرلندا رسميًا اعترافها بفلسطين في مايو 2024.
هذا التحرك الأوروبي اعتبرته إسرائيل تهديدًا مباشرًا لمحاولاتها نزع الشرعية عن الكيان الفلسطيني، بينما رأت فيه السلطة الفلسطينية خطوة مهمة نحو تدويل القضية وإيجاد أرضية قانونية أوسع لدعم قيام الدولة المستقلة.
بالنسبة للولايات المتحدة، ورغم أنها تاريخيًا الداعم الأكبر لإسرائيل، إلا أنها تجد نفسها في موقف حساس: فهي من جهة تضغط على حلفائها الأوروبيين لتأجيل أو منع أي اعتراف قد يضر بمسار التسوية وفق الرؤية الأمريكية – الإسرائيلية، ومن جهة أخرى تواجه انتقادات داخلية متزايدة بسبب دعمها غير المشروط للحكومة الإسرائيلية.