«الأونروا»: الوضع في غزة كارثي والاحتياجات تفوق كل التصورات بعد وقف إطلاق النار


أكد عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن المساعدات التي دخلت إلى قطاع غزة منذ بدء وقف إطلاق النار لا تمثل سوى "نقطة في بحر" من الاحتياجات الضخمة التي يعاني منها القطاع. وأوضح أن الحصار المستمر لأكثر من عامين قد أدى إلى "اغتيال كل مظاهر الحياة" في غزة.
وفي تصريحات له على قناة الغد، أشار أبو حسنة إلى أن الحربين الأخيرتين خلفتا دمارًا غير مسبوق، حيث دُمرت مدن بأكملها مثل رفح وبيت لاهيا وبيت حانون ومخيم جباليا، فضلاً عن تدمير 80% من مدينة غزة. وأضاف أن العديد من العائدين لم يستطيعوا التعرف على منازلهم بسبب تسويتها بالأرض.
وتحدث عن الوضع الصحي الكارثي في القطاع، حيث يعاني السكان من شرب مياه ملوثة تحتوي على مستويات من النترات والملوحة تفوق المعدلات العالمية بعشر مرات، مما أدى إلى انتشار أمراض مثل التهاب الكبد الوبائي، والتهابات السحايا، وأمراض معوية وصدرية، بالإضافة إلى ارتفاع حالات الفشل الكلوي والسرطان.
وحذر من تفاقم أزمة القطاع الصحي بسبب نقص الأدوية والمعدات الطبية، إلى جانب الضغط الكبير الذي تعاني منه الفرق الطبية.
وأكد أن غزة في حاجة ماسة إلى مستشفيات جديدة، بالإضافة إلى متخصصين وأجهزة طبية بديلة لتلك التي تم تدميرها.