فوائد السحور.. لماذا حثَّ عليه النبي ﷺ «ولو جرعة من ماء»؟
فوائد السحور، السحور هي وجبة يتناولها المسلمون قبل أذان الفجر في رمضان؛ بهدف التقليل من أثر الصيام طوال النهار، وللسحور العديد من الفوائد الصحية والدينية نرصد بعضها في السطور الآتية:
السحور هو سنة نبوية حثَّ عليها النبي محمد ﷺ قائلًا: «تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً» -رواه البخاري-، وورد عنه ﷺ أنه قال أيضًا: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَصُومَ فَلْيَتَسَحَّرْ بِشَيْءٍ» -رواه أحمد-.
وقال الداعية أحمد المالكي أحد علماء الأزهر الشريف، إن تناول السحور يعد من المستحبات التي يجب على المسلم أن يلتزم بها خلال شهر رمضان، مشيرًا إلى أن السحور وجبة تقوي العبد على طاعة الله سبحانه وتعالى ويعد اتباعًا لسنة الرسول الكريم ﷺ.
اقرأ أيضًا: «حَبَّة رمضان».. هل يجوز تناول دواء يُشْعِرُ بالشبع في الصيام؟

وقت السحور
وأفاد المالكي، في تصريح تليفزيوني، بأنه يفضل للإنسان يؤخر السحور إلى ما قبيل الفجر بحوالي نصف ساعة، وأن يذكر ربه في هذه الساعة، وأن يدرك الفجر في أول وقته، مشيرًا إلى أن السحور يبدأ من بعد منتصف الليل وحتى قبيل أذان الفجر.
وفي فضل السحور وثوابه، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «السُّحُورُ أَكْلَةٌ بَرَكَةٌ فَلا تَدَعُوهُ وَلَوْ أَنْ يَجْرَعَ أَحَدُكُمْ جَرْعَةً مِنْ مَاءٍ فَإِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ» -رواه أحمد-.
وحول الوقت الأفضل لتناول وجبة السحور لمن أراد الصيام، فإنه يكون قبيل الفجر بنصف ساعة؛ لما ورد عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: "تَسَحَّرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ قُلْتُ كَمْ كَانَ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالسَّحُورِ قَالَ قَدْرُ خَمْسِينَ آيَةً" -رواه البخاري-.
اقرأ ايضًا: استشاري يحذر من هذه العادات الغذائية أثناء الصيام «فيديو»

السحور ونية الصوم
ورد في شروط الصوم تبييت النية قبل الفجر؛ فعن حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها أن النبي ﷺ قال: «مَنْ لَمْ يَجْمَعِ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلَا صِيَامَ لَهُ» رواه الأربعة واللفظ لأبي داود والترمذي، والإجماع هنا هو الإحكام والعزيمة، وفي رواية أخرى قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من لم يبيِّتِ الصِّيامَ قبلَ الفَجرِ، فلا صيامَ لَهُ».
ويمكنك عزيزي القارئ تناول وجبة السحور بنية الاستقواء على الصيام لليوم وبهذا فإن صومك يكون صحيحًا باعتبار هذه النية نية الصيام بإجماع الفقهاء، والنية محلها القلب، ويمكنك التلفظ بقول نويت صيام غدٍ من رمضان.
ومن بركة تناول وجبة السحور: التقوي على العبادة، كما تحصل بسببه الرغبة في الازدياد من الصيام لخفة المشقة فيه على المتسحر، فيرغب في الصيام ولا يتضايق منه، وكذا اتباع السنة فإن نوى المتسحر امتثال سنة النبي ﷺ فإن سحوره يصبح عبادة، كما أنه من بركة وفوائد السحور تمكين المسلم من أن يقوم آخر الليل للذكر والدعاء والصلاة، وكذا في السحور مخالفة لأهل الكتاب؛ لما ورد عن النبي ﷺ أنه قال: «فصل ما بين صيامنا وصيام أهل اكتاب أكلة السحور»، ومن بركة وفوائد السحور إدراك المسلم صلاة الفجر مع الجماعة، وفي وقتها الأفضل.




















