الضويني: الإنسان المادي واقع في الإسراف والتبذير إرضاءًا لشهواته
قال الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، إن الفعاليات العلمية التي تعقد بشكل مستمر لمناقشة قضية التغير المناخي تدل دلالة واضحة على قدرة المؤسسات المصرية على إدراك التحديات العالمية، والإسهام بفاعلية في معالجتها، خاصة وأن قضية تغير المناخ من أكثر القضايا انتشارًا وتهديدًا في عصرنا الحالي؛ نتيجة طغيان اللذات والحرص على الشهوات، وتحول الإنسان من كائن معمر إلى كائن مستهلك.
أضاف وكيل الأزهر خلال كلمته في الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر الدولي الثاني للمناخ الأخضر والإدارة الذكية للمخلفات "حول تسريع وقف فقدان الأغذية وهدرها من أجل مستقبل صاف صفري"، والذي ينظمه المركز العالمي للإبداع والابتكار البيئي وريادة الأعمال، تحت رعاية الإمام الأكبر دكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن الواقع المعاصر يغذي المادة وحدها؛ ومن ثم فإن نظرة الإنسان المادي إلى الكون من حوله نظرة المستهلك المنتفع، وليست نظرة المؤتمن المحسن، مشيرًا إلى أن الإنسان المادي واقع في الإسراف والتبذير إرضاءًا لشهواته، فيرمي المخلفات أو يحرقها، أو يستخدم مواد تؤثر سلبًا على البيئة طالما أدى هذا إلى مكسب كبير وسريع بغض النظر عن أي قيمة دينية أو حتى أخلاقية.
ولفت وكيل الأزهر إلى أن بداية الخير أن يصح الوعي في نفوس الناس، وأن تتناقل البشرية تجاربها وخبراتها، وأن تعلي من قيمة أصحاب الأفكار الإبداعية، والأعمال الريادية، والمشروعات المستقبلية من أجل تحسين الوضع البيئي وابتكار حلول صديقة.




















