روسيا تنشر منصات نووية على حدود النرويج


يحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، منذ شهر يونيو الماضي، من استخدامه للأسلحة النووية، مقابل مزاعم القصف الأوكراني المتكرر، العقوبات الدولية التي تواجهها موسكو.
وتحول التحذير من القول شفهيا، إلى التنفيذ بشكل عملي، إذ نشرت القوات الروسية قاذفات نووية على الحدود مع دولة النرويج، ونصبت قواعد عسكرية، ومنصات إطلاق لقاذفات نووية، حسب تقرير نشرته "ديلي ميل" البريطانية.
وذكر التقرير أن صور الأقمار الاصطناعية أظهرت القواعد العسكرية الروسية، قرب الحدود النرويجية، وحسب مشغل الأقمار الاصطناعية الأمريكية فإن روسيا نشرت قاذفات استراتيجية من طرازي TU-95 وTU- 160، على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود مع النرويج.
وأظهرت صور أقمار اصطناعية، في مطلع أكتوبر الجاري، وجود قاذفات قنابل روسية قرب حدود فنلندا لأول مرة مما زاد المخاوف من لجوء الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لاستخدام السلاح النووي في خضم الخسائر الأخيرة التي منى بها الجيش الروسي شرقي أوكرانيا.
ونقلت القاذفات من قاعدة إنجلز الجوية الواقعة منطقة ساراتوف جنوب غرب روسيا – التي تبعد حوالي 700 كيلومتر جنوب شرق موسكو والتي تضم قاذفات القنابل الاستراتيجية الروسية الوحيدة المتمركزة بالقرب من أوكرانيا وبينها طراز تو-160 وتو-95 .
وجرى تفعيل القاذفات القادرة على حمل صواريخ كروز وأسلحة نووية استراتيجية في الحرب الأوكرانية منذ انطلاق العملية العسكرية في فبراير لكن عملياتها محاطة بالسرية.
تنذر مؤشرات كثيرة بأن العالم على وشك كارثة نووية، تكون الأعنف في التاريخ الحديث، وكان رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، ليونيد سلوتسكي، دعا المسؤولين في واشنطن إلى الاطلاع على العقيدة النووية الروسية، قبل إصدار هذه التحذيرات.
وقال: "ليست هذه المرة الأولى التي تتحدث فيها الولايات المتحدة عن إمكان استخدام روسيا أسلحة نووية في أوكرانيا، ويجب أن يدرس المتخصصون الأمريكيون العقيدة النووية الروسية بصورة أفضل قبل توجيه التحذيرات عبر وسائل الإعلام".
بالتوازي، قال رئيس مجلس الأمن الروسي، ديمتري ميدفيديف، إن روسيا قد تلجأ إلى استخدام ترسانتها النووية في حالات معينة.،مؤكدا أن العقيدة النووية الروسية لن تطلب من دولة معادية إطلاق النار أولاً.