19 أبريل 2024 01:37 9 شوال 1445
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
دين وفتاوى

في لقائه بوفد فرنسي.. تحذير شديد اللهجة من شيخ الأزهر بشأن خطورة هذا الأمر

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

استقبل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اليوم الأحد، بمشيخة الأزهر، عددًا من الإعلاميين والمفكرين الفرنسيين، للإجابة على تساؤلاتهم حول استراتيجية الأزهر لمواجهة التطرف الفكري.

ورحب شيخ الأزهر بالوفد الفرنسي في رحاب الأزهر الشريف، تلك المؤسسة التي تجاوزت الألف عام في نشر العلوم الوسطية المستنيرة، وأراد الله أن يبقيه منارة وقبلة للعلماء وطلاب العلم من كل مكان.

وأكد، على أن منهج الأزهر طوال تاريخه يسعى إلى نشر السلام داخليا وخارجيا، وترسيخ قيم الأخوة والتعايش والتضامن بين الجميع.

وأضاف شيخ الأزهر أن الإسلام لا صلة له بما يحدث باسمه -زورًا وبهتانًا- من قتل وتدمير وإرهاب، مضيفًا أننا أعلنا مرارا وتكرارا رفض وبراءة الإسلام من هذه الأفعال الإجرامية، وفندنا خرافات من يدعون أن الإسلام يدعو إلى قتل غير المسلمين المختلفين في الدين والعقيدة.

وأوضح، أن الله -جل وعلا- جعل الاختلاف سنة كونية، ولو أراد الله لجعل الناس كلهم متشابهين، ورسخ لمبدأ «لا إكراه في الدين»، وحدد العلاقة بين الناس بعلاقة التعارف والتعاون.

وأكد شيخ الأزهر على أن الإسلام لم يفرض على أحد اعتناقه أو الدخول فيه بالقوة، وإنما حث المسلمين على التعايش الإيجابي والتعارف، والتعامل بالحكمة والموعظة الحسنة، والتعاون للنهوض بالمجتمعات.

وشدد، على أن الجماعات المتطرفة التي يحاول البعض نسبها زورا للإسلام هي صنيعة سياسية تُستخدم لتشويه الدين بشكل متعمد، من خلال استباحتها القتال والسعي في الأرض إفسادا وفسادا، ويوفرون لهم الدعم لتلقي التدريبات والتمويل وتوفير الأسلحة والتنقل من مكان لآخر في سهولة، رغم تلك الحواجز الأمنية العتيدة التي تحفظ حدود الدول وتستخدم فيها أحدث الوسائل والتكنولوجيا.

واستعجب شيخ الأزهر من أن المسلمين هم الأكثر استهدافا من قبل هذه الجماعات الإرهابية المتطرفة التي تمارس معظم جرائمها في محيط بلادنا الإسلامية، مؤكدًا أن المشكلة الرئيسة هي الفوضى التي يعيشها العالم اليوم، وأن من يقودون العالم اليوم شرقا وغربا يحتاجون إلى عقول جديدة وقلوب أخرى.

وأشار إلى أن الأزهر لديه برنامج لتدريب الأئمة من حول العالم في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، والتي تستضيف فيه الأئمة لمدة شهرين، وتحاورهم وتناقشهم من خلال نخبة من أساتذة وعلماء الأزهر، لصقل مهاراتهم وتزويدهم بما يحتاجون إليه من مهارات لتفنيد أدلة الجماعات المتطرفة، ورفع قدراتهم للتعامل مع مشكلات الواقع المعاصرة.

ولفت فضيلته إلى أن كل برنامج يعد خصيصا ليناسب أئمة كل بلد، مع الوضع في الحسبان التحديات التي تواجه كل مجتمع من المجتمعات.

وفي سياق آخر، أعرب شيخ الأزهر عن خطورة تطبيع الأمراض المجتمعية التي لا تتفق وطبيعة المجتمعات الإسلامية والشرقية كالشذوذ الجنسي، وفرضها بالقوة تحت راية حرية الرأي والتعبير، وذلك من خلال أجندة إعلامية غربية موجهة لعالمنا العربي والإسلامي.

وأشار، إلى أن هذا هو الشكل الجديد للاستعمار وهو الاستعمار الفكري، الذي يستهدف الشباب والنشء ويعمل على إفقادهم لهويتهم وتمسكهم بمنظومة القيم والأخلاق.

وأعرب وفد الإعلاميين الفرنسيين عن اعتزازهم بلقاء شيخ الأزهر، وتقديرهم لفضيلته على إتاحة الوقت للقائهم ومناقشتهم حول كافة الموضوعات المعاصرة.

وأكد، على أن صوت الأزهر هو صوت مهم عالميًا للإجابة على كل ما يثار حول الدين الإسلامي من تساؤلات، ومواجهة التطرف، وبيان صحيح الدين الإسلامي وموقفه تجاه مختلف القضايا، مؤكدين أن الأزهر يحظى بتقدير كبير خاصة في أوروبا، وأنهم يقدرون الدور الذي يقوم به شيخ الأزهر لنشر قيم الأخوة والتسامح والتعايش.

مواقيت الصلاة

الجمعة 01:37 صـ
9 شوال 1445 هـ 19 أبريل 2024 م
مصر
الفجر 03:52
الشروق 05:24
الظهر 11:54
العصر 15:30
المغرب 18:25
العشاء 19:46
click here click here click here click here click here click here click here
البنك الزراعى المصرى
البنك الزراعى المصرى