مع تصاعد موجات الحر.. متى نتوجه بأطفالنا إلى المركز الطبي؟


في ظل ارتفاع غير مسبوق لدرجات الحرارة هذا الصيف، تزداد المخاوف من تأثير الطقس الحار على صحة الأطفال، خاصة في الفئات العمرية الصغيرة التي تعجز عن التعبير عن شعورها بالحرارة أو العطش. تقريرنا يستعرض أهم الإجراءات الوقائية لحمايتهم، وفقًا لأطباء الأطفال والمتخصصين في الصحة العامة.
الأطفال أكثر عرضة للخطر
يؤكد الأطباء أن جسم الطفل لا ينظم درجة حرارته بكفاءة مثل البالغين، ما يجعله أكثر عرضة للإصابة بضربات الشمس أو الجفاف. وتزداد الخطورة لدى الرضع والأطفال دون سن الخامسة، خاصة إذا تعرضوا لأشعة الشمس المباشرة أو بقوا في أماكن مغلقة غير جيدة التهوية.
أهم الإجراءات الوقائية
تلخص الدكتور أسماء العقاد أخصائي طب الأطفال والتغذية العلاجية عددا من الإجراءات الوقائية التي يجب أن تتبعها كل أم لحماية طفلها من الآثار السلبية لارتفاع درجات الحرارة..
- الابتعاد عن أشعة الشمس المباشرة
يُفضل إبقاء الأطفال في الظل أو في أماكن مكيفة خلال ساعات الذروة (من 12 ظهرًا حتى 4 عصرًا). أما إذا استلزم الخروج، فيُنصح باستخدام مظلات أو قبعات واسعة، وارتداء ملابس قطنية فاتحة اللون.
- الترطيب المستمر
يجب تقديم الماء أو السوائل الطبيعية للأطفال بانتظام، حتى إن لم يطلبوها، الجفاف قد يحدث دون أعراض واضحة، لذا يجب الانتباه لتغير لون البول أو جفاف الفم.
- الاستحمام أكثر من مرة يوميًا
يُسهم الاستحمام بالماء الفاتر في خفض حرارة الجسم وتنشيط الدورة الدموية، خاصة بعد اللعب أو التعرض للطقس الحار.
- الابتعاد عن الأغذية الثقيلة والمقلية
يُفضل التركيز على الأطعمة الغنية بالماء مثل الفواكه والخضراوات، وتجنب تقديم وجبات دهنية ثقيلة في الأوقات الحارة.
- عدم ترك الأطفال داخل السيارات
حتى لبضع دقائق، فإن درجة الحرارة داخل السيارة قد تتجاوز 60 درجة مئوية خلال دقائق، ما يُعرض حياة الطفل لخطر حقيقي.
علامات الخطر التي تستدعي التوجه للطبيب
ويقول الدكتور أشرف حسانين، استشاري طب الأطفال والصدرية، أن هناك مجموعة من الأعراض التي يجب الانتباه لها، وإذا ظهرت على الطفل يجب التعامل معها فورًا أو التوجه إلى أقرب مستشفى.. وهي:.
- ارتفاع حرارة الجسم بشكل مفاجئ
- شحوب أو احمرار شديد في الجلد
- سرعة في التنفس أو ضربات القلب
- فقدان الوعي أو الدوار الشديد