وليد عرب: البيان العربي الإسلامي المشترك يبعث رسائل حاسمة لردع المخططات الإسرائيلية في غزة


قال المستشار وليد عرب، القيادي بحزب مستقبل وطن، والخبير القانوني، إن البيان العربي الإسلامي المشترك الصادر عن اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية بشأن التطورات في قطاع غزة، يمثل موقفًا تاريخيًا موحدًا، يعكس عمق التضامن العربي والإسلامي في مواجهة التصعيد الإسرائيلي الأخير، والذي يستهدف فرض السيطرة العسكرية الكاملة على القطاع.
وأوضح عرب، أن هذا البيان جاء في توقيت بالغ الأهمية ليؤكد أن الاحتلال لا يمكن أن يفرض أمرًا واقعًا بالقوة، وأن إرادة الشعوب والدول الملتزمة بالقانون الدولي أقوى من أي مخطط عدواني.
وتابع: السياسات القائمة على القتل والتجويع والتهجير القسري وضم الأراضي لن تمر دون موقف حازم، وأن تلك الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، مشدداً على أن توحيد الموقف العربي والإسلامي في هذا الظرف يعزز من القدرة على مواجهة الضغوط السياسية، ويدعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان.
وأشار وليد عرب، إلى أن ما تضمنه البيان من دعوة لوقف فوري وشامل للعدوان، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط، يعكس البعد الإنساني العميق للموقف العربي والإسلامي، ويبرز أهمية حماية المدنيين ورفع المعاناة المستمرة عن أبناء غزة الذين يواجهون حصارًا شاملاً منذ قرابة العامين، مؤكداً أن هذا التوجه الإنساني لا ينفصل عن البعد السياسي، بل يتكامل معه في إطار رؤية شاملة لتحقيق السلام العادل والدائم.
وأضاف عرب، أن البيان أرسل رسالة دعم قوية للجهود الدبلوماسية التي تقوم بها مصر وقطر بالتنسيق مع الأطراف الدولية لوقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق تبادل الأسرى، معتبرًا أن نجاح هذه الجهود يمثل مدخلًا حقيقيًا لخفض التصعيد وتهيئة الأجواء للحل السياسي.