اللجنة الملكية الأردنية لشؤون القدس: ذكرى إحراق الأقصى تُعيد إلى الأذهان سلسلة الجرائم الإسرائيلية


أكد أمين عام اللجنة الملكية الأردنية لشؤون القدس، عبد الله كنعان، أن ذكرى إحراق المسجد الأقصى المبارك في الحرم القدسي الشريف، تُعيد إلى الأذهان سلسلة الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق فلسطين والقدس، والتي تستهدف الإنسان والمقدسات والهوية العربية.
وفي تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، قال كنعان إن جريمة إحراق المسجد الأقصى على يد المتطرف الإسرائيلي مايكل روهان في 21 أغسطس 1969، تكشف أن المسجد الأقصى، بمساحته الكاملة البالغة 144 دونمًا، لا يزال هدفًا رئيسيًا للحركة الصهيونية، ولأكثر من 80 جماعة ومنظمة تنتمي لما يُعرف بـ"جماعات الهيكل المزعوم"، المدعومة من اليمين الإسرائيلي المتطرف.
وأشار إلى أن هذه الجماعات تسعى لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه، في مخطط خطير يستهدف الأمة العربية والإسلامية ومقدساتها.
ولفت كنعان إلى أن اللجنة الملكية لشؤون القدس، وفي هذه الذكرى الأليمة، تستذكر الدور الأردني الهاشمي التاريخي في الدفاع عن القدس ومقدساتها، مشيرًا إلى أن الأردن ساهم عام 1969 في إخماد الحريق، ثم بادر إلى إعادة إعمار الأقصى ومنبر صلاح الدين الأيوبي، بناءً على توجيهات المغفور له الملك الحسين بن طلال، حيث أُعيد المنبر إلى مكانه في عهد الملك عبد الله الثاني عام 2007.
وشدد كنعان على أن الملك عبد الله الثاني يواصل دعم الشعب الفلسطيني والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، مؤكدًا تمسك الأردن بحل الدولتين على أساس خطوط 4 يونيو 1967، وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.