30 أكتوبر 2025 21:17 8 جمادى أول 1447
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
الأخبار

”علّموا أولادكم فنون البرمجة لضمان وظيفة بالدولار”.. قالها الرئيس ”2024” وحققتها وزارة التعليم ”2025”| تفاصيل

السيسي خلال لقاء سابق مع رئيس الوزراء ووزير التعليم
السيسي خلال لقاء سابق مع رئيس الوزراء ووزير التعليم

ذات يوم، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، موجها كلامه للمصريين "علّموا أولادكم فنون البرمجة، فهي المستقبل الحقيقي، وهي التي يمكن أن يحصل منها الخريج على مصدر دخل بالعملة الصعبة يصل لآلاف الدولارات شهريا"، ومن هنا تحرّك الوزير محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم، بأن يتخذ أول خطوة لتعليم طلاب الثانوية العامة فنون البرمجة، تمهيدا لوضعهم على الطريق الصحيح، واقتناص فرصة عمل دولية في مجال البرمجة.. فهناك مادة مخصصة لذات الغرض في الصف الأول الثانوي، بشهادة معتمدة دوليا، ومنصة يابانية مرموقة يتعلم منها الطلاب أدق فنون البرمجة.

وحملت الزيارة التي أجراها الوزير محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم، إلى اليابان خلال الـ48 ساعة الأخيرة، نقطة تحول فارقة في مستقبل طلاب الثانوية العامة، بعد أن نجح الوزير في إبرام اتفاقية مع واحدة من أكبر جامعات اليابان على اعتماد شهادة الطالب المصري الذي اجتاز اختبار "توفاس" في البرمجة والذكاء الاصطناعي، ليصبح وقتها الطالب بمثابة "مبرمج مبتديء" معترف به دوليا، ويمكنه أن يعمل في هذا التخصص، بشكل رقمي، حتى وهو لا يزال طالبا.

لم يكن طموح الرئيس السيسي، مجرد كلمات في مناسبة رسمية خلال افتتاحه لمراكز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية في مايو من العام الماضي، بل كان توجها لقيادة حكيمة واعية تُدرك أن لديها حكومة سوف تنجح في تحويل هذا الهدف إلى حقيقية، وهو ما أثبتته وزارة التربية والتعليم، بأن جعلت من آمال الرئيس وطموحاته للمصريين بشأن تعليم الطلاب فنون البرمجة، أمرا واقعا، في أقل من ثمانية عشر شهرا فقط، ليصبح هناك 800 ألف طالب بالصف الأول الثانوي مؤهلون فعلا لإتقان فنون البرمجة، بشهادة معتمدة دوليا.

لم يكتفِ الوزير محمد عبداللطيف بالتحرك سريعا نحو تنفيذ تكليف الرئيس السيسي، بتقريب الطلاب المصريين من فنون البرمجة، عندما أضاف مادة خاصة بهذا التخصص للصف الأول الثانوي، لكنه تمسّك بأن يكون الطالب متمتعا بشهادة موثقة من كبرى الجامعات اليابانية، وهي جامعة هيروشيما المصنفة عالميا، إضافة لاعتماد شهادة الطالب من مؤسسة "سبريكس" اليابانية، فضلا عن اعتماد الشهادة من وزارة التربية والتعليم المصرية، أي أن شهادة الطالب المصري في فنون البرمجة ستكون ثلاثية الاعتماد، محليا ودوليا، وفوق كل ذلك، سوف يتم اختيار الطلاب الأوائل في مادة البرمجة للعمل بالعملة الصعبة مع شركات يابانية.

ليس هذا فحسب، بل إن الوزير عبداللطيف لم يكتفِ بالتركيز على شباب المرحلة الثانوية ليكونوا مبرمجين معتمدين دوليا، بل إنه ذهب لما هو أبعد من ذلك، عندما قرر تمهيد المستقبل للأطفال المصريين للانخراط التدريجي في مبادئ فنون البرمجة، من خلال التعاون مع اليابان في ابتكار منهج رياضيات عالمي للصف الأول الابتدائي، باعتبار أن الدراسة الصحيحة للرياضيات هي أساس تعلم البرمجة المعاصرة، ومن يُتقن الرياضيات من السهل عليه أن يكون مبرمجا مبتكرا، كما الحال لمن يتقن فرع النحو ليكون متمكنا من اللغة العربية.

وما يُحسب لوزارة التربية والتعليم، أنها تتحرك في ملف البرمجة والذكاء الاصطناعي دون عشوائية، ويظهر ذلك في كونها ذهبت تحديدا إلى اليابان لتحديث مناهج مادة الرياضيات في المدارس المصرية، باعتبار أن اليابان تحتل المرتبة الأولى عالميا في تقييم منهج الرياضيات، لتحصل مصر على تلك الميزة متخطية أقرانها في الإقليم والمنطقة، ويكون طلابها الصغار متمتعون بمبادئ ومفاهيم وأساسيات البرمجة والذكاء الاصطناعي بمحتوى رياضي عالمي، ليلحقوا بأقرانهم في الصفوف الثانوية ممن أصبحوا مبرمجين بشهادة يابانية.

تنسجم توجهات وزارة التربية والتعليم، مع مستهدفات الدولة نحو التنمية المستدامة كأحد برامج رؤية مصر 2030، بما يجعلها رائدة عالميا في البرمجة الذكاء الاصطناعي، من خلال تمكين الطلاب من اكتساب مهارات نوعية تؤهلهم للتفاعل مع العصر الرقمي، وهو ما سبق وأكد عليه الرئيس السيسي، بحرصه على المضى قدما نحو التميز فى صناعة الذكاء الاصطناعى لكى تكون مصر منارة فى هذا المجال فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ولتعزيز دورها كمساهم فاعل فى الساحة الدولية.

والأكثر احترافية في التخطيط، أن وزارة التربية والتعليم تتعامل مع البرمجة، ك ضرورة حتمية لكل المهن المستقبلية، فليس ضروريا أن يكون الخريج مبرمجا، لكن الأهم أن يتقنها كل خريج بغض النظر عن الوظيفة التي يطمح إليها، لأنه لن تكون هناك مهنة في العالم إلا وتعتمد على البرمجة، لذلك تتعامل الوزارة في عهد الوزير محمد عبداللطيف مع إتقان ملايين الطلاب للبرمجة بمسؤولية وطنية مدفوعة بتكليفات رئاسية هدفها الأول والأخير، بناء جمهورية عصرية بشباب واعٍ، يضاهي أقرانه في باقي دول العالم.

هكذا كان يأمل الرئيس من المصريين، بإتقان أبنائهم فنون البرمجة، وهكذا نجحت وزارة التربية والتعليم في تحويل آمال الرئيس بإتقان فن البرمجة إلى أمر واقع خلال عام ونصف فقط، ليس بمجرد تدريس مادة، بل بتحويل من يدرسها إلى مبرمج مؤهل لوظيفة يحصل منها على راتب شهري بالدولار، كما قال الرئيس، سواء أثناء الدراسة "أون لاين"، أو بعد التخرج بشهادة دولية موثقة من كُبرى جامعات العالم.. تلك هي مصر التي عندما تُقرر تفعل، لتثبت دوما أنها تستطيع، وملف إتقان البرمجة لطلاب مصر، خير دليل.

السيسي رئيس الوزراء وزير التعليم

مواقيت الصلاة

الخميس 09:17 مـ
8 جمادى أول 1447 هـ 30 أكتوبر 2025 م
مصر
الفجر 04:40
الشروق 06:07
الظهر 11:39
العصر 14:47
المغرب 17:10
العشاء 18:29
البنك الزراعى المصرى
banquemisr