لوحات برائحة الشاى.. شاب يبدع بالرسم على المزاج
تاركاً أبواب المحاكم ليطرق أبواب الفن التشكيلى برسومات من الشاى وقشور اللب والمأكولات على الورق بأنامل شاب مبدع، عندما تراها تشعر وكأنها صورة حقيقية ناطقة، يرسم ببواقى الشاى بدلاً من سكبة وينثر عليه حبيبات الشاى الجافة، لتظهر لوحة فنية لها معالم وتضاريس، تميز بهذا النوع من الفن حتى لقبوه بـ "رسام الشاى" وتحولت حياته من الموهبة إلى الإبداع والتمكن من طريقه فى الرسم بحبيبات الشاى.
رسومات برائحة الشاى ونكهة الفن
الرسام"محمد أمين" شابًا بسيطًا من محافظة الشرقية سجل بصمته فى مجال الفن التشكيلى عن طريق رسوماته بالشاى للفنانين والمشاهير حتى وصلت لهم فانبهروا بإبداعه فى تحكمه وتجسيده لملامح وجوههم من خلال رسمه بالشاى، وهذه كانت أولى محطاته الناجحة وتشجع على الإستمرار بمجال الفن التشكيلى بخلاف دراسته للقانون وكلية الحقوق.
والتقت عدسة "بوابة مصر 2030" مع الفنان التشكيلى محمد أمين، صاحب الـ26 عامًا وابن محافظة الشرقية ليتحدث عن بداية طريقة فى مجال الرسم وإبداعه بالرسم بحبيبات الشاى قائلًا: موهبتى بالرسم والفنون كانت موهبة مكتسبة وتعلمتها وأنا فى المرحلة الجامعية، فلم أكن موهوبًا بالرسم منذ صغرى بل تعلمت بالصدفة وتتدربت كثيرًا بعد محاولات فاشلة حتى تمكنت من الرسم باحترافية ودقة، وبدايتى مع الرسم كانت من خلال تحدى مع زميلى بالجامعة بعد أن طلب منى رسم صورته، لأنه كان موهوباً بالرسم تشجعت بأن أثبت له أننى استطيع رسمه رغم عدم امتلاكى للموهبة.
وأكمل "رسام الشاى" كانت نتيجة التحدى بأن رسمتى مقارب لصورته بنسبة 25%، وفرح عند رؤية الرسمة وبدأ يشجعنى بأن استمر فى الرسم واتمرن عليه ونصحنى قائلاً "إنت تمتلك موهبة فى الرسم، ومع التدريب والاستمرارية ستتمكن من الرسم بصورة أفضل، وبدأت تدريجيًا برسم المناظر الطبيعية وشخصيات الكرتون وأشياء بسيطة حتى أتعود على الرسم.
وتابع "أمين" نصحنى صديقى بأن أتميز برسمى، ففكرت بأن استخدم الشاى فى الرسم، وبدأت أرسم بقطرات الشاى وأنثر عليها حبيباته وعندما جفت اللوحة تفاجئت بمنظر اللوحة المبدع وأيقنت بنجاح فكرتى وأن ليس هناك مستحيل، ومن وقتها وبدأت فكرتى نجحت، ومن هنا بدأت أرسم أكثر وأضع تركيزى بالرسم بالشاى حتى احترفت الرسم بهذه الطريقة ولقبونى "برسام الشاى"، وبدأت أرسم المشاهير والفنانين وأنشرها على مواقع التواصل الإجتماعى حتى تصل لهم رسوماتى، وبالفعل نالت إعجابهم ونشروها على صفحاتهم الرسمية.
اقرأ أيضاً: من أرض النوبة.. «مها جميل» فنانة تحول الجداريات القديمة للوحات فنية
وقال "رسام الشاى" من صعوبات الرسم بالشاى هو إذا حدث أى خطأ باللوحة تفسد الرسمة وأعيد رسمها من جديد، فالرسم بالشاى يتطلب تركيز ومجهود ذهنى عالى حتى تتفادى الأخطاء، والأن أصبح الرسم مجالاً لرزقى من خلال رسم البورتريهات بالطلب وأتمنى أن يصبح لدى معرضى الخاص وأصبح مشهورا.
