شوقي علام: نحن في حاجة إلى أن يدرِّب تعليمُنا المعاصر الطلابَ على أن يتكاملوا في اتفاقهم واختلافهم


قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية: إننا في حاجة إلى أن يدرِّب تعليمُنا المعاصر الطلابَ صغارًا وكبارًا على أن يتكاملوا في اتفاقهم واختلافهم، وأن يكون كذلك منطلق دعاة حقوق الإنسان في العالم دعوتهم إلى العناية بالإنسان ومساندته بصرف النظر عن اعتبارات الجنس واللون والدين، موضحًا أننا في حاجة إلى النظر بعين الاعتبار إلى المشترك الإنساني من ناحية، وإلى احترام الخصوصيات والتنوعات من ناحية أخرى، وأن تنشر مؤسساتنا السلام والمحبة والحوار قولًا وفعلًا بينها.
وتابع خلال كلمته بقمة الأديان بإندونيسيا: علماء الدين الإسلامي، أخذوا على عاتقهم نشر الصورة الحقيقية عن الإسلام والتي نأمل أن تُعطي العالم فهمًا أفضل عن مبادئه وقيمه الأخلاقية السامية، وإن هذه المشاركة لتأتي في هذا السياق.
كما نوَّه بسعي "دار الإفتاء المصرية" في الفترات السابقة بخطأ حثيثةٍ لجمع الشمل وتوطيد الأخوة ونبذ الكراهية في مجال الإفتاء؛ حيث أنشأت الأمانةَ العامةَ لدور وهيئات الإفتاء في العالم للتحاور والتعاون على البر والتقوى، وجمع شمل المفتين على المحبة والسلام ونبذِ الكراهية محليًّا وعالميًّا.
وتابع: حرصت دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم على ترجمة هذه القيم في فاعلياتها وفتاويها وبياناتها ومبادراتها ومؤتمراتها العالمية المختلفة، وأنشأت الدار مراصدها وأطلقت مبادراتها لخدمة هذا المقصد النبيل؛ كما أنشأت مرصدًا لفتاوى الكراهية التي يحاول المتطرفون بثها في العالم ويَنسبونها زورًا وبهتانًا للإسلام، وأطلقت هذا المرصد باسم "مرصد الفتاوى التكفيرية والشاذة"، وذلك بالموازاة مع مرصد آخر يرصد ممارسات الكراهية في ثوبها الآخر، وهو مرصد الإسلاموفوبيا، وهو يُعنى بما يسمى بالكراهية ضد الإسلام والمسلمين في العالم، كما أطلقت المؤشر العالمي للفتوى لقياس ثمار الوسطية والكراهية في مجال الإفتاء، وقد آتى كل من المرصدين والمؤشر أُكله طيبًا خلال فترة العمل السابقة وتوجت هذه الجهود بإنشاء مركز سلام لدراسات التطرف، الذي يسعى أن يكون مظلة جامعة لكل مراكز الأبحاث المعنية بمكافحة التطرف وقاية وعلاجًا.