18 مايو 2025 15:44 20 ذو القعدة 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
دين وفتاوى

شيخ الأزهر يستقبل وزير الخارجية الإيطالي بمقر المشيخة

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين، أنطونيو تاجاني، وزير الخارجية الإيطالي، نائب رئيس الوزراء، بمقر مشيخة الأزهر، لبحث سبل تعزيز التعاون والحوار الديني والثقافي بين الشرق والغرب.

ورحَّب الإمام الأكبر بوزير الخارجية الإيطالي والوفدِ المرافق له في رحاب الأزهر الشريف، معربًا عن تقديره لحرص الوزير الإيطالي على زيارة الأزهر، وأنَّه يحتفظ بذكريات شخصية من الاجتماع الأول الذي جمعهما في فلورسنا، خلال مؤتمر الحوار بين الشرق والغرب والذي بدا من خلاله أنَّ أنطونيو صاحب صوتٍ سياسيٍّ ودبلوماسيٍّ حكيم يعترف بصوت الدين والأخلاق.

وقال شيخ الأزهر إنَّ الحوار طوق النجاة للإنسانية للخروج من أزماتها المعاصرة، وأنَّ أية رؤية للحوار لا تستند على القيم الدينية والأخلاقية لا يمكن أن تفيد؛ فالعودة إلى الدين هي العاصم والمخرج الآمن من هذه المحن.

وأضاف: "خسرت الشعوب رهانها عندما سمعت للوعود البرَّاقة التي راهنت فقط على التقدم المادي واستبعدت الدين، فجلب لهم صراع المادة مزيدًا من الفِتن والأزمات والحروب، لذا فالعالم اليوم أحوج ما يكون إلى صوت الدين بجانب التقدم العلمي، وأن يحظى هذا الصوت بالدعمِ السياسيِّ والدبلوماسيِّ الجادّ".

واستعرض "الطيب" جهود الأزهر في مجال الحوار بين أتباع الأديان، والذي أثمر في تعزيز التعاون وتضافر الجهود بين المؤسسات الدينية حول العالم، ونجح الأزهر من خلال هذه الخطوات في تسليط الضوء على القيم المشتركة في الأديان، وتوجت ذلك بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية مع البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية.

وشدد على أنَّنا لا نزال نحتاج إلى بذل الكثير لإطفاء نيران الحروب والصراعات التي تُروج باسم الدين ويروح ضحيتها ملايين الفقراء والمساكين والأطفال والنساء، فلن تسكت أصوات البنادق إلا بتغليب صوت الحكمة والاحتكام إلى الحوار الجاد والحقيقي.

ولفت شيخ الأزهر، إلى أن استجابة الغرب لدعوة الحوار مع الشرق بها شيء غير قليل من البطء والتباطؤ، ومنها إصرار بعض الدول على مساندة ودعم بعض التصرفات التي تعيق الحوار بين أتباع الأديان، وتكريس أموال وحملات ضخمة وغزو ثقافي غير مسبوق لمواصلة سياسة الاستعمار التي ذاق مرارتها الشرق في القرنين الماضيين.

وأعرب عن رغبته لعقد مؤتمر لعلماء الإسلام ورجال الكنائس لإيجاد حلول لهذه التصرفات والاتفاق على تجريم الإساءة لكل مقدسات الأديان ورموزها واحترام ثقافات الشعوب.

من جهته، أعرب وزير الخارجية الايطالي عن سعادته وحرصه للقاء شيخ الأزهر، والاستماع إلى كلماته والتعرف عن قرب على رؤيته لنشر السلام العالمي، لافتًا إلى أنَّ شيخ الأزهر شخصية حكيمة تحظى بقبول عالمي ولها دور فعال وصوت مسموع في العالم، وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط التي تحتاج إلى السلام والاستقرار.

وأعرب وزير الخارجية الإيطالي عن تقديره لمقترح للإمام الأكبر بعقد مؤتمر لعلماء الأديان لمناقشة التصرفات المسيئة لرموز الأديان ومقدساتها، مشيرًا إلى أنَّ الحوار هو الطريق للسلام، والحوار بين أتباع الأديان مُهمٌّ ليعيش الجميع في سلامٍ وأمان، وأنَّه يجب على الجميع بذل الجهود لتعزيز الحوار، والتخلص من الأحكام المسبقة المتعلقة بالإسلام، والتي تسببت في رفع وتيرة الإسلاموفوبيا مؤخرًا.

وأشار إلى حرص إيطاليا على خلق كوادر من الأئمة الإيطاليين، لفهم طبيعة المجتمع الإيطالي وجوانبه النفسية والاجتماعية وإمداده بالفكر المعتدل.

شيخ الأزهر الطيب وزير الخارجية الإيطالي

مواقيت الصلاة

الأحد 03:44 مـ
20 ذو القعدة 1446 هـ 18 مايو 2025 م
مصر
الفجر 03:20
الشروق 05:00
الظهر 11:51
العصر 15:28
المغرب 18:43
العشاء 20:12
click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here
البنك الزراعى المصرى
banquemisr