15 مايو 2025 13:01 17 ذو القعدة 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
دين وفتاوى

أزهري يكشف حكم الأضحية بالطيور

الدكتور محمد إبراهيم
الدكتور محمد إبراهيم

كشف الدكتور محمد إبراهيم العشماوي أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف عن حكم الأضحية بالطيور، وذلك بعد حالة من الجدل شهدتها منصات التواصل الاجتماعي عقب فتاوى متداولة تفيد بجواز الأضحية بدجاجة.

ونشر العشماوي سؤال ورده عبر حسابه الرسمي على فيس بوك جاء فيه هل تجوز التضحية بديك أو عصفور؟.

وأجاب: لا تجوز التضحية بغير بهيمة الأنعام من سائر أنواع الحيوان كالغزال والظبي، أو الطيور كالديك والعصفور، وإن ضحى منها لم تجزئه، ولم تكن أضحية!

وتابع: كما لا يجوز شراء لحم وتوزيعه على الفقراء بنية الأضحية؛ لأن شرط الأضحية إراقة الدم، وإنما يقع اللحم المشترَى صدقة، وربما كان أعظم ثوابا من الأضحية، لتفريجه على الفقراء قبل العيد!

وأضاف: وبهيمة الأنعام هي الإبل والبقر والغنم، بدليل القرآن والسنة والإجماع، أما القرآن فقوله تعالى: "ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام، فكلوا منها، وأطعموا البائس الفقير"، وأما السنة فلم يَرِد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم؛ أنهم ضحوا بغير بهيمة الأنعام، وكل الأحاديث القولية لم تذكر في الأضاحي سواها، وأما الإجماع فقد نقله غير واحد من العلماء، كابن عبد البر وابن رشد!

وأوضح: وأما ما رُوي عن بلال من أنه قال: ما أبالي إن ضحيت بديك! وما روي عن ابن عباس من أنه أمر أن يُشترى لحمٌ بدرهمين، وأن يقال: هذه أضحية ابن عباس، وما روي عن إبراهيم التيمي: تستحب العقيقة ولو بعصفور، فَيُجَاب عن ذلك بأن هذه الآثار فيها ضعف، وعلى فرض صحتها فهي مؤولة عند العلماء بأن هؤلاء الصحابة رضي الله عنهم أرادوا بذلك أن يثبتوا عدم وجوب الأضحية، وبأنها سنة، فصدر ذلك عنهم على سبيل المبالغة في تأكيد السُّنِّيَّة وعدم الوجوب، وكان سيدنا أبو بكر وسيدنا عمر لا يضحيان خشية أن يراها الناس واجبة، بهذا أوَّلها الحافظ ابن عبد البر!

وتابع: وعلى فرض أن قصد هؤلاء الصحابة جواز التضحية وإجزاؤها بالفعل؛ فهو اجتهاد منهم، وقول الصحابي وفعله ليس بحجة وحده، فكيف وقد خالف السنة المرفوعة؟!

ولم يقل أحد بجواز التضحية بالديك والعصفور ونحوهما قبل ابن حزم في القرن الخامس الهجري، وتبعه ابن المِبْرَد في القرن العاشر، في رسالته المسماة: (الرد على من شدَّد وعسَّر، في جواز الأضحية بما تيسَّر) وقد فهما هذه النصوص على ظواهرها، بينما أوَّلها الجمهور بصرفها عن ظواهرها، والحق مع الجمهور.

وقال: ثم إن ابن حزم خالف مذهبه في ترك الاحتجاج بالقياس؛ حين قاس التضحية بالديك والعصفور على جواز إهداء البيضة إلى البيت الحرام، ونسي أن الحديث ورد لبيان ثواب التبكير إلى صلاة الجمعة؛ ليكون ثواب المبكر إليها كثواب من أهدى بدنة ثم بقرة ثم بيضة، مع أنه لا يجوز الهدي ببيضة إجماعا، ولكن هذه آفة الظاهرية، التي توقعهم في التناقض والاضطراب.

واختتم: وقد قال برأي ابن حزم وابن المِبْرَد من المعاصرين الدكتور زكريا بياز، عميد كلية الفقه في اسطنبول، والدكتور علي جمعة، والدكتور سعد الهلالي.

الأضحية بعصفور الاضحية بالطيور محمد العشماوي

مواقيت الصلاة

الخميس 01:01 مـ
17 ذو القعدة 1446 هـ 15 مايو 2025 م
مصر
الفجر 03:22
الشروق 05:02
الظهر 11:51
العصر 15:28
المغرب 18:41
العشاء 20:09
click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here
البنك الزراعى المصرى
banquemisr